أعرب عددٌ من النجوم المصريين عن ولعهم الشديد بالدراما التركية التي عرفت طريقها للمشاهد العربي عبر قنوات MBC، مشيرين إلى أنهم باتوا يتابعونها باهتمام كبير، خاصةً تلك التي تقدم مدبلجةً باللهجة السورية.
بدورها، قالت الفنانة سمية الخشاب -في تصريحاتٍ لموقعmbc.net - إنها تعشق كل الأعمال التركية، وتشعر أن رومانسية لميس ويحيى بطلي مسلسل "سنوات الضياع" ينقلانها من عالم كله جمود ومادية إلى آخر لا يتحدث سوى بلغة الحب، مشيرةً إلى أنها رغم كل المشاكل التي صادفت هذا الثنائي إلا أن الحب انتصر في النهاية.
وتشاركها الرأي الفنانة علا غانم، وتقول إنها ترى أن الدراما التركية بصفة عامة أحدثت انقلابًا في الفن كله؛ نظرًا لما تتمتع به من بث الحياة في نفوسنا فلا يوجد بها جمود مشاعر، وليست رومانسية مفرطة لا نصدقها بل أن رومانسيتها عادت بي أنا شخصيًّا إلى عصر أفلام الأبيض والأسود التي أعشقها.
وأشارت إلى أنها كانت وأسرتها بالكامل يتابعون مسلسل "نور"، وقالت: كنت لا أمسك "الريموت" لأقوم بتغير القناة على أي مشهد يقدم لإيماني أنها مشاهد عادية جدًّا ليست ضد عادتنا وتقاليدنا كما ردد البعض، ولو كانت ذلك لكنت أول من منعت بناتي من مشاهدتها.
وفي السياق ذاته، أفادت مصادر مقربة من رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة زوج الفنانة هيفاء وهبي باهتمامه بالدراما التركية خاصةً مسلسل "سنوات الضياع" لما به من رومانسية مغلفة بطابع اجتماعي لاقى اهتمامه، كما شاركته هيفاء الاهتمام نفسه.
أما الفنانة المصرية إلهام شاهين، فقالت إن ابنة شقيقتها مغرمة بلعبة ماكياج نور المدرجة ضمن قسم ألعاب بنات على الإنترنت، معربةً عن إعجابها الشديد بمسلسل "وتمضي الأيام" لأنه قريب من المصريين جدًّا، خاصة وأن الدبلجة العربية بالفعل أزالت الحواجز نهائيًّا.
فقدنا الرومانسية
أما الفنانة دوللي شاهين، فكشفت أنها كانت حريصة على الانتهاء من تصوير أعمالها الفنية سريعًا كي تتمكن من مشاهدة مسلسل "سنوات الضياع"، مشيرةً إلى أن المسلسل ترك أثرًا كبيرًا في نفسها.
وأضافت أن العمل بقدر ما أسعدها، بقدر ما شعرت بالحزن لعدم وجود عمل عربي مليء بكل هذه المشاعر الفياضة بعد أن طغت المادة والبحث عنها على رومانسيتنا رغم أن العرب بصفة عامة أكثر تفكيرًا بالقلب وإحساسًا من الأجانب.
وأوضحت الفنانة اللبنانية أن الدراما التركية نجحت في تكوين قاعدة جماهيرية عريضة بعد أن ظن الكثيرون أن الدراما المصرية والسورية على القمة ليجدا منافسًا قويًّا وشرسًا يمثل في الدراما التركية.
من جانبها، أخيرا قالت الفنانة غادة عبد الرازق إن ابنتها روتانا عاشقة للنجم مهند وتضع صورته على هاتفها المحمول، كما أن النغمات كلها من المسلسلات التركية ، موضحة أنها هي الأخرى تعشق كل الدراما التركية ومتابعة جيدة لها لأن معالجتها للقضايا مختلف وغير تقليدي.
وقالت غادة، زوجة المطرب مصطفى قمر، إنها مهووسة بالأعمال التركية كلها وقالت إن الدبلجة السورية مكَّنت المشاهد العربي من الاندماج بشدة مع الأحداث وعدم الشعور بالغربة، مشيرة إلى أن الممثلين الأتراك قريبو الشبه جدًّا مع المصريين، وهو ما ساهم في خلق مساحة من الود بين المشاهد والممثل.
وأوضحت: مثلاً النجم "ساروهان هانيل" الشهير بأسمر حينما أشاهده أشعر أنني أمام ممثل مصري، وهذا يدل على مدى النجاح والسيطرة الدرامية التي استطاعت المسلسلات التركية أن تفرضها علينا.
يذكر أن مسلسل "نور" أثار جدلاً كبيرًا في العالم العربي، حيث حقق نسب مشاهدة عالية تخطت كل النسب المتوقعة، بسبب الرومانسية التي ارتبط بها المشاهدون في المنطقة العربية.
وأرجع بعضهم نجاح الدراما التركية إلى تقارب العادات التركية من العربية، فيما أرجعها آخرون إلى نجاح الدبلجة السورية، وأكد المشاهدون أن الرومانسية والتناول الإنساني الجيد للقصة، والأداء المتميز للممثلين هي أهم أسرار نجاح الدراما التركية.